مقولات شهيره   1   .. ان تضىء شمعة صغيرة خير لك من أن تنفق عمرك تلعن الظلام)   2    .. لا يحزنك إنك فشلت مادمت تحاول الوقوف على قدميك من جديد   3    .. سأل الممكن المستحيل : أين تقيم ؟ فأجابه في أحلام العاجز   4    .. إن بيتا يخلو من كتاب هو بيت بلا روح   5    .. من يحب الشجرة يحب أغصانها   6   .. إذا اختفى العدل من الأرض لم يعد لوجود الإنسان قيمة   7    .. ليست السعادة في أن تعمل دائما ماتريد بل في أن تريد ما تعمله   8    .. الحياء جمال في المرأة وفضيلة في الرجل   9    .. صديقك من يصارحك بأخطائك لا من يجملها ليكسب رضاءك   10    .. الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف   11    .. لا تفكر في المفقود حتى لا تفقد الموجود   12    .. من قنع من الدنيا باليسير هان عليه كل عسير   13    .. الضمير المطمئن خير وسادة للراحة   14    .. البستان الجميل لا يخلو من الأفاعي   14    .. المال خادمٌ جيد .. لكنه سيدٌ فاسد   15    .. لا داعى للخوف من صوت الرصاص .. فالرصاصة التى تقتلك لن تسمع صوتها.   16    .. لا يوجد رجل فاشل ولكن يوجد رجل بدأ من القاع وبقى فيه.   17    .. لو امتنع الناس عن التحدث عن أنفسهم وتناوُل الغير بالسوء لأصيب الغالبية الكبرى من البشر بالبكم   18    .. رغباتنا هى كصغار الأطفال ، كلما تساهلنا معها اكثر زادت طلباتها منا   19    .. اختر كلامك قبل أن تتحدث وأعط للاختيار وقتاً كافياً لنضج الكلام فالكلمات كالثمار تحتاج لوقت كاف حتى تنضج   20    .. يشعر بالسعادة من يغسل وجهه من الهموم ورأسه من المشاغل وجسده من الأوجاع   21    .. إذا بلغت القمة فوجه نظرك إلى السفح لترى من عاونك فى الصعود إليها وانظر إلى السماء ليثبت الله أقدامك عليها   22    .. من عاش بوجهين مات لا وجه له   23    .. إذا استشارك عدوك فقدم له النصيحة ، لأنه بالاستشارة قد خرج من معاداتك إلى موالاتك   24    .. تكلم وأنت غاضب .. فستقول اعظم حديث تندم عليه طوال حياتك   25    .. لا تجادل بليغاً ولا سفيهاً .. فالبليغ يغلبك والسفيه يؤذيك   26    .. حسن الخلق يستر كثيراً من السيئات كما أن سوء الخلق يغطى كثيراً من الحسنات   27    .. قليل من العلم مع العمل به .. أنفع من كثير من العلم مع قلة العمل به   28    .. الصحة هى الشىء الذى يجعلك تشعر بان اليوم الذى تعيشه . هو افضل وقت فى السنة   29    .. فاتورة التليفون هى ابلغ دليل على أن الصمت أوفر بكثير من الكلام   30    .. ليس الفقير من ملك القليل .. إنما الفقير من طلب الكثير   31    .. كن مستمعا جيدا لتكن متحدثا لبقا

محطات لقلم

ستكون هذه الصفحه لتجارب كتابيه خضتها مع نفسي القليل منها مكتمل والأخر توقف عند نقطت الا اكتمال
لظروف قد تكون نفسيه حيال نوع الكتابه ومحور مايناقشه القلم
((حكاية رحيل))
(1)
لم تتمالك نفسها
حين سماع الخبر
شعرت بأن كل ماحولها يدور
في اذنيها
صوت صراخ صاخب
وفي قلبها طعنه
والم يتعتصره
اردت ان تسئل
لعل في الأمر سوء فهم
لكن لم تستطع شفتيها ان تنطق
مات كل شي حولها
حينما قالوا

مات فيصل
لم تتحمل تلك الصفعه القويه
من يد الحياة
حينها جسدها
سقط على الأرض
لايستطيع الحراك
غابت عن الوعي
ليلة كامله
وكان عليها ان تفيق لتواجه القدر
افقات
ولكن رات الدنيا بلون لم تعهده من قبل
لقد رائتها
متوشحه بااللون الأسود
ترى في عين كل من حولها الدموع
ولاتسمع سوى صوت النشيج
اقبلت مي
تبكي وتقبل كفيها
أمي الحمدلله على سلمتك
نظرت في عين مي
وعين محمد
وعين أمل
وسئلت بكل ألم الكون
هل حقيقةً رحل فيصل
لم يستطع محمد ان يتمالك نفسه
انهر على الأرض
دفن وجهه بين طيات الشماغ
واشجهش بالبكاء
كطفل ظل الطريق
امل وضعت يدها على فمها
لتكتم شهقه انطلقت بحراره من اظلاعها
بينما قالت مي من بين دمعتها
امي
يجب ان ترضي بقضاء الله وقدره
الموت حق
وهذا ماكتبه الله
رحيل فيصل حقيقة يجب ان نتقبلها
تمنت ام فيصل انها تحلم في تلك الساعه
ولكن في اخر كلمة نطقتها مي
كان كل شي يقول لها هذه الحقيقه
حتى خول لها ان النوافذ والابواب
تصرخ بقولها
رحيل فيصل حقيقه
حينها فقط
اطلقت عينا ام فيصل الدموع
بكت بكل اساء الكون
بكت بكل مراره
وبين شهقه واخر كانت تردد
إن لله وإن اليه لارجعون
(2)
اقترب محمد الى أمه
وقبل راسها
ثم قال بصوت يشبه الهمس:
أمي سوف يورى جثمان فيصل
بعد صلاة الظهر
واحتضن ولدته
وأخذ يبكي وينشج وسط أحضانها
مسحت ولدته فوق شعره
وقالت بصوت مبحوح:
خذني إلى فيصل أريد ان اودعه
كانت الساعه حينها تشير الى الحاديه عشر صباحا
رفع محمد راسه
ونظر في عيني أمه وقال:
اخشى عليك
اعلم انك لن تتمالكين نفسك
ارجوك ياامي
لا اريد لك العناء
لكن ردت بقوه تحاول ان تتصنعها
سأكون قويه بعون الله
لاتحرمني من وداع قرة عيني
وفرحتي الاولى في الحياة
واغمضت عينيها
وعاد بها الزمان لأيام انقضت
عندما تحرك فيصل في احشائها
وفرحتها التي لاتكاد توصف
سوف تكون أم
وسيخرج هذا الجنين
لتحمله بقلبها قبل يديها
تذكرت لحظات المخاض
وألم تلك الساعات
ولكن سرعان مازال الالم
ودب في جسدها الفرح والسعاده
عند سماع صوت بكائه
وهو يصرخ صرخة الحياة
عادت لارض الواقع
على وقع يدين مي وهي تمسح
دمعات ولدتها
(3)
نظرت أم فيصل في عين مي
وهمست لها بأن تجلب لها العباءه
حتى تذهب لوداع فيصل
اضطربت عينى مي
وقالت بصوت لايكاد يسمع من أثر البكى
أمي ارجوك لاتذهبي
لن تتحملي نحن نعلم
قالت أم فيصل بحزم وأصرار
مي طلبت منك جلب العباءه
ولا اريد اي حديث أخر
اخفضت مي راسها
وسارت بخطاء متثاقله
وعادت وهي تحمل عباءة ولدتها
وعبائتها
ونظرت ألى امها وقالت: سوف اكون معك
وبينما كان محمد يساعد ولدته التي
لاتستطيع أن تقف لوحدها
في لبس العباءه
نظر الي يدي ولدته
فوجدها ترتعش بقوه
وضع كفيها وسط كفيه
ونظر في عينها
وقال: أرجوك يأمي ارجوك فل تتماسكي
اقبلت أمل ترتدي عبائتها
وقالت بصوت مبحوح
خذوني معكم
ركب الجميع السياره
وخيم السكون
الا من صوت نشيج خافت
تطلقها أم فيصل وأخواته
قطع ذلك السكون صوت محمد
وقال :
اتصلت خالتي بدريه
واخبرتني انها في الطريق قادمه إلى الرياض
هي وجميع خالتي
وصلوا الى المغسله
دخلت ام فيصل في غرفة
موحشه
تفزع القلب
اضطربت جميع اوصلها
جلست في اقرب كرسي
اخفضت راسها وبكت ودعت الله
بأن يصبرها ويلهمها الثبات
اختفى محمد لمده من الزمن
ثم خرج من غرفة مقابله لهذه الغرفه
كان متلثم بشماغه
ويخفي عينيه خلف نظاره سوداء
وقال بصوت مبحوح
فيصل ينتظركم في الداخل
لم تستطع أمل ان تكتم شهقتها
شهقت بصوت عالي
وجثت على ركبتيها
وأخذت تبكي بكاء يدمي القلب
أقترب محمد منها
واحتضنها
وقال بصوت متحشرج
امل ارجوك امي تحتاج لوقفتنا
يجب ان نتحمل ونصبر ارجوك ياامل
انا لا اقل تعب عنكم
ساعدوني
ومسك يدها ليساعدها على الوقوف
اقبلت مي لتسند أمل
بينما محمد اتجه للكرسي التي تجلس عليه ولدته
التي اطبق عليها الصمت
مسك يدها
ساعدها على الوقوف
وتقدم بها نحو تلك الغرفه المخيفه
بينما كانت مي وأمل خلفهم تمام
في كل خطوه تخطوه ام فيصل
تزداد دقات قلبها سرعه
وتنبعث رائعه المسك والكافور
وقفوا امام باب خشبي
انقبضت قلوبهم
بينما مد محمد يده نحو مقبض الباب
وفتحه
ونظر الكل
الى جسد قد غطي بالكفن
في زاوية الغرفه
هنا
تركت ام فيصل يد محمد
واتجهت بخطوات واهنه نحو ذلك الجسد
مدت يدها نحو ذلك الرداء الابيض
اردت ان ترفعه
وهي تتمنى في سرها
ان لا يكون هو جسد فيصل
تمنت انها في حلم
ولكن هيهات
فما ان رفعت ذلك الغطاء
حتى ظهر ذلك الوجه الذي طالما شاهدته
وطالما قبلت تلك الاوجان
كان وجهه بارد
ترتسم ابتسامه هادئه على محياه
جثت على كبتيها
اسرعوا اليها
اردو ان يبعدوها
لكن صرخت :دعوني ارجوكم
لاتحرموني منه
واطبقت تقبله وتبلل وجهه بدمعاتها الحاره
(4)
تركوا الأم الثكلى تنعي ابنها
بدموعها الحاره
بينما وقف محمد
محتضن أختيه
مي وأمل
ودموعه قد اعلنت التمرد
سألت كشلال
من خلف تلك النظارة السوداء
بينما يمر شريط حياة فيصل امامه
تذكر ضحكاته
وتذكر حبه
تذكر عطفه
وتذكر شدته
وتذكر تلك الليله
قبل رحيل فيصل بساعة فقط
تلقى من فيصل اتصل
يسأله عن مكانه
اخبره انه في استراحة زميله عثمان
وقال له :سأكون عندك بعد قليل
كان محمد مستغرب من قدوم فيصل
بعد مضي ربع ساعه
استاذن محمد من زملائه
لينتظر بالخارج اخيه
وبينما كان ينتظر
اقبلت سيارة فيصل
نزل متجه الى محمد
اقترب منه واحتضنه بقوه الى صدره
بينما كان محمد متعجب من فعل اخيه
ابعده فيصل وهمس له
محمد أنا مضطر للسفر الأن
صديق عمري يحتاج الي
لقد توفي ولده
واريد ان اكون عنده
قبل موعد الدفن
انتبه لأمي وأخواتي
ارجوك
انت الرجل من بعدي يامحمد
لاتخيب ظني فيك
هنا على صوت نشيج محمد على أرض الوقع
لم يستطع الصمود أكثر
سقط باكيا
وهو يصرخ
ليتني لم اتركك ترحل يافيصل
ليت كان جسدي
موضع جسدك
عند وقوع الحادث
أمل ومي من بين دموعهن الحاره
يحاولان ان يسندنا محمد
ولكن محمد
جثا على الأرض
كطير جريح
خر ولم يستطع الصمود أكثر

الأم محتضنة تلك الجثه
تبكي وتتمتم لأبنها الرحل بكلمات العزاء
محمد يجثو على الأرض
يبكي بألم
ويتمتم بـ ليتني أنا الرحل يافيصل
مي وأمل يحتضن محمد
ويشاركونه البكاء والنشيج

في ذلك الوقت
كانت الخالات قد وصلنا الى مغسله
وصلوا
الى الغرفه
من صوت نشيج محمد
اقبلن يركضنا
الى تلك الاجساد
المرهقه الجزعه
أقبل سعد أبن الخاله
يحمل محمد
احتضنه اليه
همس في أذنه
محمد وحد الله انت الرجل
يجب ان تصمد امك وأخواتك بحاجه إليك
انت مصدر قوتهم بعد الله
اخرجه من تلك الغرفه التي يكتسيها
رائحه الموت وعويل الحزن
بينما همت الخالات في
ابعاد ام فيصل عن جثمان أبنها

خرج الجميع
واتجهوا الى السياره
سعد طلب من أحمد أخيه
ان يتجه بالنساء الى المنزل
بينما هو سيحمل محمد
الى المسجد
لتأديه صلاة الميت على فيصل
ومن ثم دفنه
تحركت السيارات وتركت
فيصل وحيد
لقد اوثق رباطه
بذلك الكفن
كان يتمنى ان تبقى أمه بالقرب منه
ولاترحل
ولكن هيهات
هيهات
,
,
,
,
بعد مضي خمس سنوات
وتحديدا في عيد الفطر
اقبل ذلك الطفل
الذي يخط اول خطواته في طريق الحياة
متجه لتلك الجده
التي اخضبت يديها بذلك الحناء العنابي
ليحتضنها بحب
اخذت تقبله بحنان
وهمست في أذن الصغير:
رحم الله عمك فيصل
فأنت تحمل اسمه
وحبك من حبه ياقرة عيني
أقبل محمد قبل راس ولدته
هنئها بالعيد
بينما اقبلت مي تمشي بخطاء مثقله
بسبب حملها فهي في شهرها الأخير
تنتظر فيصل بشوق
حمل محمد فيصل من أحضان أمه
متجه به الى المجلس لاستقبال الضيوف
بينما اجتمعنا النساء في الداخل يشاركون
ام فيصل فرحت العيد


وأن رحل فيصل
فلا زال في القلوب




((بعثرة جسد))
مُسْتَلْقِيَه عَلَى الْسَّرِيْر
تَقَبَّل بَيْن يَدَيْهَا رِوَايَه بُوليْسِيْه
لـ اجَاثا كَرِيْسْتِي
تَبْدُو عَلَى مَلَامِحَهَا النَّاعِمَه
تأَثْرَهَا بِأَحْدَاث الْرَّاوِيَه
حَتَّى انَهَا لَم تَنْتَبِه لِدُخُوْل شَقِيْقُهَا الْاكْبَر
شِعْر بِعَدَم انْتَبِهَه لَه
فَنَادَهَا
حُنَيْن
نَهَضَت وَاعْتَدَلَت فِي جَلْسَتِهَا
اهْلِا خَالِد مَاذَا هُنَاك
جَلَس خَالِد عَلَى الْسَّرِيْر الْمُقَابِل لَهَا
وَرَمَى بِشِمَاغِه عَلَى طَرَف الْسَّرِيْر
لَاشَي يَاحُنِين فَقَط كُنُت فِي طَرِيْقِي لِغُرْفَتِي
وَطَلَب مِنِّي وَالِدَي بِأَن اخْبِرُك بِأَن فِي الْغَد سَوْف نَتَوَجَّه لَرِيَاض
حُنَيْن: وَمَا الْامْر يَبْدُو انَّه قَرَّر اتَّخَذ قَبْل قَلِيْل قَبْل سَاعَتَيْن كُنْت مَع امّي وَابَي
وَلَم يُخْبِرُوْنِي بِشَي
خَالِد: لَا اعْلَم هَذَا مَاقَالَه ابِي وَارِدْت ان اخْبِرُك
وَقَفْت حُنَيْن:سَوْف اذْهَب وَاسْتَطْلَع الْامْر
خَرَجَت حُنَيْن
بَيْنَمَا خَالِد حَمْل شَمّاغَه وَاتَّجَه لِغُرْفَتِه
فَهُو مُنْهَك بَعْد 8سَاعَات مِن الْعَمَل

وُجِدَت حُنَيْن وَالِدَيْهَا فِي الْصَالُه
ابِيْهَا يُقَلِّب فِي الْقَنَوَات الْفَضْائِيَّه
وَامَّهَا تَصْلُح زُرَار احَد الثِّيَاب
جَلَسَت حُنَيْن بِالْقُرْب مِن امَّهَا: امِي هَل فَاعِلْا سَوْف نَذْهَب فِي الْغَد لَرِيَاض
امَّهَا : نَعَم سَوْف نَذْهَب اتَّصَل رَفِيْق وَالْدُك مُحَمَّد وَاخْبَرَه انَّه مُنْذ شَهْر عَاد هُو وَاسْرَتِه الَى الْرِيَاض
وَيُرِيْد ان يَلْتَقِي بِوَالدُك قَبْل ان ان يَعُوْد لِكَندّا مَرَّه اخْرَى
حُنَيْن: وَلَمَّا سَوْف نَذْهَب جَمِيْعُنَا لِمَا لَايَذْهَب ابِي فَقَط
الْام: وَالْدُك يُرِيْد ان نَتَعَرّف عَلَى اسْرَة صَدِيْقَه اكْثَر لَقَد عَادُو لِظُرُوف مَرَض ابْنَهُم
وَسَوْف يَعِيْشُوْن فِي الْرِّيَاض
بَيْنَمَا ابِيْهِم سَوْف يَذْهَب لِكَندّا حَتَّى يَنْتَهِي عُقِد تَكْلِيْفِه وَيَعُوْد لاسَّرَتِه
حُنَيْن : اوْه وَمَالِذِي حَل بِأبَنْهُم انَا اذْكُر طَيْف وَفَيْصَل عِنْدَمَا الْتَقَيْنَا بِهِم كَان عُمُرِي حِيْنَهَا فِي الْسَّابِعَه
الْام : لَقَد انْجَبَت الْام دَعَد وَرَيَّان وَيُوْسُف
حُنَيْن: وَمَن مِنْهُم الْمَرِيْض
الْام: فَيْصَل الْابْن الْاكْبَر لَقَد اصَيِّب بِحَادِث سِيَر مُنْذ تَسَعُه اشْهُر وَاصَيِّب بِشَلَل نِصْفِي
خِلَال تِلْك الْاشْهُر انْتَقَل لِعِدَّة مُسْتَشْفَيَات حَتَّى يَتِم تَأُهيلُه وَلَكِن وَلَدِه يَقُوْل بَان نَفْسِيَّتِه جَدَّا سَيِّئُه
وَارِد ان يَعُوْد بِه لِأَرْض الْوَطَن لَعَلَّه يَنْسَى تِلْك الْاحْدَاث الالِيمُه
حُنَيْن مَتَأَثَرّه وَتَبْدُو عَلَيْهَا عَلَامَة الْاسَى لِحَال فَيْصَل: اوْه يَاامِّي اذْكُر فَيْصَل وَمَلامحَه وَسَمَرْتُه
كَان الْلَّه فِي عَوْنِه
نَظَرَت حُنَيْن لابِيُّهَا : ابِي فِي اي وَقْت سَوْف نَتَّجِه لِلْرِّيَاض
ابِيْهَا: فِي الْسَّاعَه 9 صَبَاحْا
سَوْف نَتَّجِه لْمَزُرْعَة ابُو فَيْصَل مُبَاشَرَه فَقَد دَعَانِي لِلْغَدَاء
وسَنَمْكُث مَعَهُم الَى نِهَايَة الْاسْبُوع حَتَّى اوْدَع ابُو فَيْصَل فِي الْمَطَار
ثُم نَعُوْد
اتَّجَهَت حُنَيْن لِغُرْفَتِهَا وَفُتِحَت الْخِزَانَه وَاخْرَجَت حَقِيْبَة الْسَّفَر
وَبَدِائْت تَرَتَّب مَلَابِسِهَا بِعِنَايَه لَاتُرِيْد ان تَكُوْن اقِل شَأْن
مِن طَيْف الْعَائِدَه مَن الْخَارِج يَبْدُو انَّهَا تَهْتَم بِانَاقَتِه كَثِيْرا هَذَا مَاكَان يُخَالِج فَكَّر حُنَيْن

وَفِي الْمَسَاء وَبَيْنَمَا حُنَيْن تُعَد قَهْوَة الْمَسَاء
دَخَل خَالِد عَلَيْهَا : اهْلِا حُنَيْن
حُنَيْن : اهْلِا
خَالِد : ايْن امِي
حُنَيْن : ذَهَبَت الَى مُنَزَّل جَدَّتِي تُوْدِعْهَا قَبْل سَفَرِنَا فِي الْغَد
خَالِد: سَوْف انْتَظِرَك فِي الْصَالُه حَتَّى احْتَسِي مَعَك الْقَهْوَه
حُنَيْن : حَسَنا خَالِد وَهَل سَوْف تَذْهَب مَعَنَا فِي الْغَد
خَالِد : لَا مُدِيْرِي فِي الْعَمَل لَم يُعْطِيَنِي رُخَصُه الَا يَوْم الثُّلَاثَاء
سَوْف اخْرُج مِن الْعَمَل وَاتَّجَه الَيْكُم وَسَّاعُوّد مَعَكُم يَوْم الْجُمُعَه

وَفِي الْغَد فِي الْسَّاعَه الْثَامِنَه وَالْنِّصْف صَبَاحْا
اسْتَيْقَظْت حُنَيْن
حَمَلَت الْمَنَشِفَه عَلَى كَتِفِهَا مُتُجَاهِه لِدَوْرَة الْمِيَاه
تَرَكْت جَسَدِهَا تَحْت مِيَاة الْدُش الْبَارِدَه
كَانَت تُفَكِّر فِي لِقَاء اسْرَة ابُو فَيْصَل
فَهِي دَائِمَا يوَرَقَهَا الّقَاء مَع انَاس جُدَد
خَرَجَت وَبَدِائْت بِتَّجْفِيف شَعْرَهَا
اتَّجَهَت لِخَزَنَتْها وَاخْرَجَت فُسْتَانَهَا الْأَبْيَض
يَشُدُّه حَوْل خِصْرِهَا حِزَام احْمَر
وَارْتَدَت حِذَاء احْمَر مُرْتَفِع بَعْض الْشَّيْء
وَقَفْت امَام الْمَرَاءَه
وَخَطَت الْكُحْل الاسْوَد وَسَط عَيْنُهَا
وُضِعَت حُمَّرَه خَفِيّفَه عَلَى وَجْنَتَيْهَا
خُطَّت عَلَى شِفَاهِهَا بِقَلَم شِفَاه احْمَر تَأَلَّق مَع بَشَرَتَهَا الْبَيْضَاء
اخْرَجْت مِن الْخِزَانَه حَقِّيَّبَه مُمَوْجَه بِالّوْن الْابْيَض وَالاحْمر حَجْمُهَا كَبِيْر بَعْض الْشَّي
وَبَدِائْت تَضَع مَاسُوف تَحْتَاجُه مِن ادَوَات
الْقَت نَظَرَه فَاحِصّه عَلَى نَفْسِهَا قَبْل ان تُغَادر الْغُرْفَه
وُضِعَت بَعْض مِن عِطْرِهَا خَلَف اذُنَيْهَا
ثُم اتَّجَهَت لِلْأَسْفَل


وُجِدَت وَالِدَيْهَا يَتَنَاوَلَان وَجْبَة الْافْطَار
حُنَيْن : الْسَّلَام عَلَيْكُم صَبَاح الْخَيْر
وَالِدَيْهَا : وَعَلَيْكُم الْسَّلَّام صَبَاح الْنُّوْر
ام خَالِد: هِي يَاحُنِين تَعَالَي وَتَنَاولِي شَي قَبْل ان نُخْرِج
حُنَيْن : لَا شُكْر ا يَاامِّي سَوْف اعِد لِي كَوْب سَرِيْع مِن الْقَهْوَه
وَضَعَت حَقِيْبَتُهُا وَعَبَائَتِهَا فَوْق الارِيكَه
وَاتَّجَهَت لِلْمَطْبَخ
أَبُو خَالِد: حِفْظِهَا الْلَّه كَم هِي جَمِيْلَه ابْنَتَي
ام خَالِد: لَقَد وَرِثْت الْجَمَال عَن امَّهَا
ضَحِك ابُو خَالِد: حُّسْنِنَا ايَّتُهَا الْجَمِيلَه سَوْف اذْهَب وَاعَد الْسَّيَّارَه
هِي لاتَتَأْخِرْن
سَوْف انْتَظِرَكُم فِي الْخَارِج

فِي تَمَام الْسَّاعَه الْوَاحِدَه وَالْنِّصْف ظُهْرا
كَانَت تَقِف سَيَّارَة أَبُو خَالِد فِي مَزْرَعَة أَبُو فَيْصَل
أَم خَالِد وَحُنَيْن مَبْهْوِّرّت بِجَمَال الْمَزْرَعَه
فَهِي شَاسِعَه جَدَّا مُنَظَّمَه وَجَمِيِلَه
وُقِفُوا امَام فِيَلا فَاخَرَه تَقَع فِي وَسَط الْمَزْرَعَه
خَرَج أَبُو فَيْصَل مَعَه أَبْنَائِه رَيَّان وَيُوْسُف
نَزَل أَبُو خَالِد
وَتَعَانَق مَع أَبُو فَيْصَل فَهُو صِدِّيْق عُمُرِه مُنْذ الْطُفُوْلَه
عَاشَا سَوِيّا فِي زِقَاق حَارِه وَاحِدَه
دَرْسَا الابْتِدَائِيَّه وَالْمُتَوَسُطُه وَالْثَّانَوِيَّه مَعَا
وَابْتَعْثا الَى الْوِلَايَات الْمُتَّحِدَه سَوِيا ايْضا
وَبَعْدَهَا عَادُو الَى ارْض الْوَطَن وَتَزَوَّج ابُو خَالِد ابْنَة عَمِّه
وَبَعْدَهَا بِسِنِّه تَزَوَّج ابُو فَيْصَل مِن احَد قَرِيْبَات امِّه وَسَكَن الْرِيَاض
وَبَعْد ان انْجُب فَيْصَل وَطَيْف
ذَهَب فِي عَقْد لِلْعَمَل فِي كَنَدَا
كَان حِيْنَهَا فَيْصَل يَبْلُغ مِن الْعُمُر 13سِنِّه وَطَيْف تَبْلُغ الْسَّابِعَه مِن عُمْرِهَا

فِي الْدَّاخِل كَانَت ام فَيْصَل وَطَيْف وَدَعْد يَتَبَادَلُوْن الْسَّلَام
مَع ام خَالِد وَحُنَيْن
ام فَيْصَل: اهْذِه حُنَيْن لَقَد كَبِرَت مَاشَاء الْلَّه
ام خَالِد: وَهَذِه دَعَد مُؤَكَّد لَقَد انْجَبَتِيُّهَا فِي كَنَدَا وَلَم نَرَاهَا
دَعَد تَبْلُغ مِن الْعُمُر 16سِنِّه

تَبَادُل الْكُل الاحْوال
وَتَنَاوَلُوْا وَجْبَة الْغَدَاء
مُنْذ قُدُوْم ابُو خَالِد لَم يَسْمَع او يَرَى اي اثَر
لِفَيْصَل ارِد ان يَسْأَل ابُو فَيْصَل عَن ابْنِه
وَلَكِنَّه سَكَت

اتَّجْهَه ابُو خَالِد وَاسْرَتِه لِلْجَنَاح الْمُعَد لَهُم لِلَّمُكُوْث فِيْه طِيْلَة ايَّام تَوَاجُدِهِم
الْجَنَاح ذُو اثَاث رَاقِي
تُطِل نَوَافِذُه عَلَى نَوَاحِي جَمِيْلَه مِن الْمَزْرَعَه

دَخَلْت حُنَيْن لِغُرْفَتِهَا
كَانَت غُرَفِه جَمِيْلَه لِلْغَايَه
أَثَاثَهَا بِالّوْن الْابْيَض
وَهُو الّوْن الَّذِي تَعْشَقُه حُنَيْن
فُتِحَت حَقِّيَّتُهَا وَبَداءَت تَرَتَّب مَلَابِسِهَا
فِي الْخِزَانَه

اخْرَجْت بِيُجَامِه ذَات لَوْن زَهْرِي هَادِئ
ارتَدْتِهَا رُفِعَت شَعْرَهَا الاسْوَد مُتَوَسِّط الْطَّوْل
كَذَيْل الْحِصَان
اتَّجَه لِتِلْك الْنَّافِذَه الْكَبِيرَه الَّتِي تَتَوَسَّط حَائِط غُرْفَتِهَا
رُفِعَت السْتَارِه
بْهَرَت بِمَا رَائِت
فَهِي تُطِل عَلَى حَمَّام الَسَبَاحَه
مَسْبَح كَبِيْر ذُو شَكْل حَلَزُوْنِي
يُحِيْط بِه الْكَرَاسِي وَالمُنَضِدَات الْفَاخِرَه
اقِل مَايَقِل عَن ذَلِك الْحَمَّام انَّه رَائِع
حُنَيْن مَبْهُورِه تُقَلَّب نَظَرِهَا
فِي انْحَاء الْحَمَام
شَد نَاظِرَيّهَا
وُجُوْد شَاب فِي احَد الْارْكَان
مُسْتَلْقِي عَلَى كُرْسِي
ذُو شِعْر كَثِيف اسْوَد
يَصِل أِلَى اخِر رَقَبَتِه

لَم تَعْرِف حُنَيْن مَن هُو حِيْنَهَا
كَان مُغْمَض الْعَيْنَيْن وَكَانَّه يَغُط فِي سُبَات عَمِيْق
اغْلَقْت حُنَيْن السْتَارِه
خَشِيَه ان يَنْتَبِه ذَلِك الْشَّاب لِوُجُوْدِهَا
اسْتَلْقَت عَلَى الْسَّرِيْر
وَغَطَّت فِي سُبَات هِي الْاخْرَى

اسْتَيْقَظْت حُنَيْن
ادَت صَلَاة الْعَصْر
وَاتَّجَهَت الَى الْصَالُه
حَيْث يَجْلِس وَالِدَيْهَا
حُنَيْن: الْسَّلَام عَلَيْكُم
وَالِدَيْهَا : وَعَلَيْكُم الْسَّلام وَالرَّحْمَه
اقْتَرَبَت حُنَيْن مَن ابْرِيق الْشَّاي
سَكَبْت لَهَا كَوْب
وَجَلَسْت بِالْقُرْب مِن وَالِدَتِهَا
ابُو خَالِد: اتَعْلَمُوْن لَم ارَى فَيْصَل الْيَوْم مَع ابِيْه وَاخَواتِه
أَم خَالِد: وَلَم يَتَنَاوَل الْغَدَاء مَعَكُم
أَبُو خَالِد: لَا لِم يَكُن مَعَنَا ارَدْت ان اسْئَل وَلَدَه عَنْه
وَلَكِنِّي تَرْجَعْت
حُنَيْن: وَكَم يَبْلُغ مِن الْعُمُر يَاأَبِي
أَبُو خَالِد: فِي الْثَّلاثِيْن مِن عُمْرِه
حُنَيْن: كَان الْلَّه فِي عَوْنِه
وَلَكِن الاعاقَه لَيْسَت أُخَر الْمِشْوَار فِي حَيَاتِه
هُو ابْتِلَاء وَيَجِب ان يَحْتَسِب ذَلِك عِنْد الْلَّه
أَبُو خَالِد: هَذَا صَحِيْح يَاحُنِين وَلَكِن هُو يَحْتَاج لِبَعْض الْوَقْت
حَتَّى يَتَصَالَح مَع أَعَاقَتْه

رَن الْهَاتِف
اتَّجَهَت حُنَيْن نَحْوَه
رُفِعَت الْسَّمَاعَه
اهْلِا
ام فَيْصَل: اهْلِا بِك يَاحَبِّيْبَتِّي
حُنَيْن : اهْلِا خَالَتِي ام فَيْصَل
ام فَيْصَل: هِي احْمِلِي وَالِدَتِك وَتَعَالَي
لنَجُوب الْمَزْرَعَه سَوِيا
وَقُوْلِي لَابِيَّك
أَبُو فَيْصَل يَنْتَظِرُه امَام اسْطَبْل الْخَيْل
حُنَيْن: حَسَنا سَوْف اخْبَر وَالِدَي
وَبَعْد دَقَائِق سْتَجَدِيْنا امَام نَاظِرَيْك
ام فَيْصَل: حَسَنا يَاعَزِيْزَتِي وَدَعَا
اغْلَقْت حُنَيْن سَمَاعَة الْهَاتِف
حُنَيْن: أَبِي ابُو فَيْصَل يَنْتَظِرُك امَام اسْطَبْل الْخَيْل
امّا امِي فَأُم فَيْصَل تَنْتَظِرُنَا حَتَّى نَجُوْب انْحَاء الْمَزْرَعَه سَوِيا
وَقَف ابُو خَالِد وَقَبْل ان يَخْرُج
الْتَفَت الَى حُنَيْن: لَاتَنْسَي ان تَضَعِي غِطَاء عَلَى رَاسَك يَاأِبّنَتِي
حُنَيْن: لَا عَلَيْك يَاوَالِدِي
اعْرِف الْاصُول جَيِّد
اتَّجَهَت حُنَيْن تُبَدَّل مَلَابِسِهَا
وَخَرَجْت مَع وَالْدَتِهَا
كَانَت ام فَيْصَل وَطَيْف وَدَعْد فِي انْتِظَارِهِم
انْطَلَقْت الْنِّسَاء تَجُوْب انْحَاء الْمَزْرَعَه
بَيْنَمَا كَان الْرِّجَال فِي اسْطَبْل الْخَيْل
وَلَم يَكُن لِفَيْصَل وُجُوْد ايْضا

وَاثْنَاء سِيَر الْنِّسَاء فِي ارْجاء الْمَزْرَعَه الشَّاسِعَه
ابْتَعَدْت حُنَيْن وَطَيْف وَدَعْد
بُعَيْد عَن الامَّهَات
طَيْف: اتَعْلَميْن يَاحُنِين
كَم انَا سَعِيْدَه بِلِقَائِك وَتَعَرَّفَي عَلَيْك
حُنَيْن: الَا تَذْكُرِيْن عِنْدَمَا الْتَقَيْنَا فِي صِغَرِنَا
دَعَد: هُهُهُهُهُهُهُه طَيْف ذَاكِرَتِهَا ضَعِيْفَه اسْئلِيْنِي عَنْهَا
طَيْف: هُهُهُهُهُهُه حَقِيَقه لَا اذْكُر لِقَائِنَا الْاوَّل
وَلَكِن هَذَا الِّلقَاء مُؤَكَّد انّي سَأَحْتَفِظ بِه فِي ذَكِرَتِي
دَعَد: مَّاوْضَعك الْمِهَنِي يَا حَنِيْن
حُنَيْن: تَخَرَّجْت مِن الْجَامِعَه وَالْتَحَقَت فِي مَعْهَد لِلْحَاسِب الالَي
بَقِي سِنِّه وَانْتَهِي مِن الْمَعْهَد
وَانْتِي يَاطَيِّف
طَيْف: انَا تَخَرَّجْت مِن قَسِم هَنْدَسَه كُنْت بِشَغَف لَاكَمَال الِماسْتّر
وَلَكِن ظُرُوْف مَرَض اخِي وَقَفْت عَائِقَا امَامِي
خُصُوْصَا بَعْد عَوْدَتِنَا لَارْض الْوَطَن
دَعَد: اه يَّاكَندّا لَا اعْرِف كَيْف سَيُمَكِّنُنِي الْعَيْش بُعَيْد عَنْهَا
حُنَيْن: وَلَكِن ارْض وَطَنِك اجَمَل
دَعَد: لَا تَلُوْمِيْنِي انّا عَلَى ارْض كَنَدَا وُلِدْت وَعِشْت وَتَرَبَّيْت
ذِكْرَيَاتِي جَمِيْعَهَا هُنَاك
حُنَيْن: سَتَكُوْن ذِكْرَيَاتُك عَلَى ارْض الْوَطَن اجَمَل بِعَوْن الْلَّه
دَعَد: بِأُذُن الْلَّه
حُنَيْن: مَاوُضِع فَيْصَل الصَّحّي الان اتْمَنَى ان يَكُوْن أَفْضَل
طَيْف: اه يَاحُنِين فَيْصَل يُعَانِي نَفْسِيّا كَثِيْرا
يُفَسِّر كُل تَصَرَّفَتِنا بِشَكْل سَيِّء فَعِنْدَمَا تَنْظُر الَيْه امِي يُفَسِّرُهَا بِأَنَّه نَظَرَت
ام تُشْفِق عَلَى مُسْتَقْبَل ابْنَهَا يُبْدَاء يَتَحْدُث وَكَانَّه بُرْكَان ثَائِر
لَايُرِيد ان يَلْتَقِي بِأَحَد وَيَرْفُض ان يُخْضِع لِلْعِلَاج الْطَّبِيْعِي
حُنَيْن: لَا احَد يَلُوْمُه عَلَى هَذِه الْتَّصَرُّفَات يَحْتَاج بَعْض مَن الَوَقْت حَتَّى يَتَصَالَح مَع وَضَعَه الْجَدِيْد
فَقَط كُوْنُوْا حَوْلَه لِاتُبَالُغَوا بِمَشَاعِرِكُم اتِّجَاهِه تَعَامَلُوْا مَعَه كَمَا تَتَعَامَلُوْن مَعَه فِي الْسَابِق
لاتُشْفِقُوا عَلَيْه فَهُو لَايَحْتَاج لشَفِقِه
طَيْف: فِي كُل مَرَّه احَاوِل ان اتَقَرَّب الَيْه يَصُدُّنِي
وَبَدَاء يَتَصَرَّف بِشَكْل سَيِّء جَدَّا
يُدَخِّن بِشَرَاهَه لَايَتَنَاوّل بِشَكْل جَيَّد يَخْرُج لِحَمَام الَسَبَاحَه فِي وَقْت غَيْر مُنَاسِب
وَلَا يُتَقَبَّل مِنَّا اي حَدِيْث او نَصَح
حُنَيْن: كَان الْلَّه فِي عَوْنِه وَعَوْنُكُم
رَن هَاتِف طَيْف
طَيْف انَهَا امِي
اهْلِا امِي حَسَنا
اغْلَقْت الْهَاتِف
انَهَا امِي وَتَطْلُب ان نَعُوْد لِلْفِيْلا حَتَّى نَتَنَاوَل الْشَّاي وَالْكَعْك مَعَا

وَبَيْنَمَا كَانُوْا يَسِيْرُوْن بَّأَتّجَاه الْفِيَلَا
ظَهَر يُوْسُف فِي الْطَّرِيْق الْمُعَاكِس لَهُم
يُوَسُف: الْسَّلَام عَلَيْكُم
الْبَنَات: وَعَلَيْكُم الْسَّلَّام
حُنَيْن احْكِمَت غِطَائِهَا وَسَارَت مَع دَعَد بَّأَتّجَاه الْفِيَلَا
يُوَسُف: مِن هَذَا الْفَتَاة
طَيْف: ابْنَة ابُو خَالِد
يُوَسُف : اهَا
طَيْف الَى ايْن تَتَّجِه
يُوَسُف :الَى حَمَام الَسَبَاحَه فَيْصَل مُنْذ الْظَّهِيْرَه هُنَاك
وَلَم يَتَنَاوَل حَتَّى الْغَدَاء
سَوْف اذْهَب عَلَّه يَسْتَمِع الَي وَيَدْخُل الَى الْدَّاخِل وَيَتَنَاوَل شَي
طَيْف: اتُرَيْدُنِي ان اذْهَب مَعَك
يُوَسُف: لَاشُكْرا سَوْف اتَوَلّى الْامْر لِوَحْدِي

اكْمَل يُوَسُف طَرْيْقَه نَحْو حَمَّام الَسَبَاحَه
وَجَد فَيْصَل مُغْلِق الْعَيْنَيْن
اصْفَر الْوَجْه
الْسَّجَائِر فِي كُل مَكَان
اقْتَرَب يُوْسُف مِن فَيْصَل مَسَح عَلَى شَعْرِه بِهُدُوْء
شِعْر فَيْصَل بِجَسَد يَقِف بِقُرْبِه فُتِح عَيْنَيْه
يُوَسُف: الَا تُرِيْد ان تَرْتَاح فِي غُرْفَتَك
فَيْصَل: اكْرِه تِلْك الْغُرْفَه يَايُّوْسُف بَل اكْرِه كُل شَي حَوْلِي
وُضِع فَيْصَل يَدَيْه عَلَى رُكْبَتَي فَيْصَل
وِاسْنِد رُكْبَتَيْه عَلَى الارْض وَنَظَر فِي عَيْنَي فَيْصَل
يُوَسُف: حَتَّى أَهْلِك تُكْرِهُهُم يَافَيَصّل
تَنَهَّد فَيْصَل وَاغَمِض عَيْنَيْه: اه يَايُّوْسُف لَا احَد يَفْهَمُنِي
يُوَسُف: جَمِيْعُنَا نَفَهُمْك وَلَكِن انْت مَن لايُفَهِمْنا بَل حَتَّى قَد لَاتُفْهَم نَفْسَك
فَيْصَل: يُوَسُف انَا مُحْتَاج لُجَيْنَا
يُوَسُف بِتَذَمُّر وَاسْتِيَاء:جِيْنَا جِيْنَا جِيْنَا
انْت تَعْرِف مَاذَا فَعَلِت جِيْنَا وَمَاذَا كَانَت رُدَّت فَعَلَهَا
فَيْصَل وَالْدُّمُوْع بَدِائْت تَشُق طَرِيْقُهَا عَلَى خَدَّيْه: احِبُّها يَايُّوْسُف
اعْشِقُها حَد الْجُنُوْن
يُوَسُف: جِيْنَا فَتَاة سَيِّئُه تَخَلَّت عَنْك
وَقَالَت ذَلِك امَامَك وَلَم تُعِر لِمَشَاعِرِك اي اهْتِمَام
يَجِب ان تَنْسَاهَا يَافَيَصّل
فَيْصَل: لَو كُنْت بِصِحْتِي لَم تَرَكْتَنِي جِيْنَا اكْرِه هَذَا الْكُرْسِي وَهَذَا الْعَجْز
يُوَسُف: بَل لَوْلَم تَجْلِس عَلَى هَذَا الْكُرْسِي لِمَا عَرَفْت حَقِيْقَة جِيْنَا الْقَذِرَه
فَيْصَل: اه اه انَا مُتْعِب
وَقَف يُوْسُف وَمَسَح دُمُوْع اخِيْه
دَفْع بِالْكُرْسِي بِاتِّجَاه الْفِيَلَا لَعَل ان يَرْتَاح فَيْصَل فَهُو مُتِعْب جَدَّا
الْنِّسَاء فِي الْصَالُه
فَتْح الْبَاب وَدَخَل فَيْصَل وَيُوْسُف
حُنَيْن تَضَع غِطَائِهَا عَلَى رَاسِهَا
يُوَسُف: الْسَّلَام عَلَيْكُم
الْجَمِيْع وَعَلَيْكُم الْسَّلام وَالرَّحْمَه
يُوَسُف : كَيْف حَالُك خَالَتِي ام خَالِد
ام خَالِد: بِخَيْر كَيْف حَالُك وَحَال فَيْصَل
يُوَسُف: جَمِيْعُنَا بِخَيْر
اسْمَحُوا لِي سَوْف ااخذ فَيْصَل لِغُرْفَتِه
انْعَطَف يُوَسُف بِاتِّجَاه غَرَفَت اخِيْه
دَعَد نَهَضَت بَّأَتّجَاه الْمَطْبَخ لِتُعِد صَيْنَيَّه غَدَاء فَيْصَل
الَّتِي دَائِمَا تَعَوَّد كَمَا ذَهَبَت الَا مَانَدَر
حُنَيْن شَارِدَه الْذِّهْن فِي عَالَم اخِر
طَيْف : حُنَيْن حَنِيْن
رَبَّتَت عَلَى كَتِف حُنَيْن
حُنَيْن: نَعَم
طَيْف: ايْن كُنْتِي
حُنَيْن: لَا انَا مَعَكُم فَقَط اشْعُر بِبَعْض الاجِهَاد
سَوْف اذْهَب لِغُرْفَتِي
خَرَجَت حُنَيْن بَّأَتّجَاه الْجَنَاح الْمُعَد لَهُم
نَظَرَت لِلْسَّمَاء
الْشَّمْس تَتَأَهَّب لِلْمُغَيَّب
الْسَّمَاء يَكْتَسِيهَا الْلَّوْن الْبُرْتُقَالِي الْمُتَدَرِّج
سَارَت بِخَطَاء مُتَثَاقَلَّه تَشْعُر بِأَلَم يُطَوِّق اضْلَاعِهَا
فَيْصَل يُرَاقِب حُنَيْن مَن نَافَذْت غُرْفَتِه
حَتَّى غَابَت عَن عَيْنَيْه
اغْلِق سَتّار الْغُرْفَه
فَيْصَل يُوَجِّهْه حَدِيْثِه لِيُوَسُف:مُنْذ مَتَى وَابُو خَالِد وَاسْرَتِه هُنَا
يُوَسُف: مُنْذ ظَهَر الْيَوْم فَقَط
فَيْصَل: هَل خَالِد مُّتَوَاجِد مَعَهُم
يُوَسُف: لَا سَوْف يَتَوَاجَد يَوْم الْثُّلاثَاء
لِمَا تَسْأَل
فَيْصَل : لَا شَي ارَدْت ان اسْتَفْسَر لَا اكْثَر
يُوَسُف بِخُبْث: لَدَى ابُو خَالِد فَتَاة جَمِيِلَة
اجَمَل مِن جِيْنَا بِكَثِيْر
فَيْصَل: لاتَتَحْدّث عَن جِيْنَا بِهَذَا الشَّكْل
لَا احَد سَيَحْتَل قَلْبْي سَوَّاهَا
دَعَد تَطْرُق بَاب الْغُرْفَه
يُوَسُف : تَفَضَّلِي
دَعَد: مَسَاء الْخَيْر
وُضِعَت الِّصَّنِيْه عَلَى الْطَّاوِلَه
وَتَوَجَّهْت لِفَيْصَل وَطُبِعَت عَلَى خَدِّه قَبْلِه
دَعَد: كَيْف حَالُك الْيَوْم
فَيْصَل: بِخَيْر
دَعَد: يَجِب ان تَتَنَاوَل الْطَّعَام فَانّا مِن حَمْلِه الَيْك بِيَدِي
يُوَسُف: فَقَط حَمَلْتِيه وَلَم تَعَدِّيِه يَا صَغِيْرَه
دَعَد: لَايُهِم الْمُهِم فَيْصَل يَأْكُلُه
فَيْصَل تَبَسَّم ابْتِسَامِه صَفْرَاء
دَعَد وَيُوْسُف سَعِيْدَيْن بِتِلْك الْابْتِسَامَه
دَعَد: عَن اذِنَّكَما

اسْتَأْذَنْت ام خَالِد هِي الْاخْرَى
وَذَهَبَت الَى جَنَاحِهُم فَلَم يَتَبَقْى
سِوَى الْقَلِيْل لِأَذَان الْمَغْرِب
خَرَج يُوْسُف يَحْمِل الصِيْنِيْه بَيْن يَدَيْه
اسْرَعْت الَيْه دَعَد: هَل تَنَاوُل الْطَّعَام بِشَكْل جَيَّد
يُوَسُف: لَقَد حَاوَلْت جَاهِدا مَعَه وَتَنَاوَل الْقَلِيْل كَالْعَادَه
تَنَهَّدَت دَعَد: يَحْتَاج جَسَدِه لِلْطَّعَام لِمَاذَا يُعَذِّب نَفْسَه بِهَذَا الشَّكْل
يُوَسُف: اخِيْنَا يُعَانِي يَادعُد كَان الْلَّه فِي عَوْنِه

حُنَيْن مُنْذ ان عَادَت وَظِل فَيْصَل يُلَازِمُهَا
لَاتَعْرِف الْسِّر لِوُجُوْدِه فِي مُخَيْلَتِهَا
هَل هِي تُشْفِق عَلَيْه مُؤَكَّد لَا فَاحُنِين لَم تَعْتَد
عَلَى شُعُور الْشَفَقَه اتِّجَاه احَد مُهِمَّا كَان وَضَعَه
هِي تَشْعُر بِرَغْبَه بِالْمُسانَدِه فَقَط
تَنَهَّدَت بَيْن افْكَارِهَا
يَالِلِه تَتَزَاحَم الْمَشَاعِر فِي رَاسِي لَا اسْتَطِيَع ان افَكِّر
يَجِب ان اقِف بِجَانِب طَيْف لَتُسْنِد اخِيْهَا
هَذَا مَا اقْنَعُت حُنَيْن بِه نَفْسَهَا
سُمِعَت صَوْت امَّهَا وَهِي عَائِدَه
خَرَجَت مِن غُرْفَتِهَا بَانْتّجَاه الْصَالُه
حُنَيْن: اهْلِا يَاامِّي
ام خَالِد: اهْلِا بِك
حُنَيْن: هَل رَفَع اذَان الْمَغْرِب
ام خَالِد تَنْظُر الَى سَاعَتَهَا: لَم يَتَبَقْى سِوَى الْقَلِيْل
سَوْف اسْتَعَد لِلصَلَاه
دَخَل ابُو خَالِد قَادِم مِن الْخَارِج: الْسَّلَام عَلَيْكُم
ام خَالِد +حُنَيْن: وَعَلَيْكُم الْسَّلام وَالرَّحْمَه
ابْوُخَالِد: عَن اذِنَّكَما سَوْف اسْتَحَم قَبْل الصَّلَاة
وَاتِّجَاه الَى دَوْرَة الْمِيَاه

رَفَع اذُن الْمَغْرِب
اجْتَمَع الْرِّجَال وَسَارُوْا بِتّجَاه الْمَسْجِد الْقَرِيْب مِن الْمَزْرَعَه
بَعْد ادَاء الصَّلَاة اجْتَمَعُوْا الرِّجَال فِي الْخَيْمَه
وَتَنَاوَلُوْا الْقَهْوَه سَوِيا
ام خَالِد تَطْرُق بَاب غَرَفَت حُنَيْن
فُتِحَت حُنَيْن الْبَاب: اهْلِا امِي مَاذَا هُنَاك
ام خَالِد: سَوْف اذْهَب لااحْتَسي الْقَهْوَه مَع ام فَيْصَل
هُلَى تُرِيْدِيْن ان تَذْهَبِي مَعِي
حُنَيْن: لَا يَامَي اذْهَبِي وَحْدَك ارِيْد ان اكْمَل الْقِرَاءَه
ام خَالِد: حَسَنا
دَخَلَت ام خَالِد وَكَان فِي اسْتَقْبَلَهَا طَيْف
طَيْف : اهْلِا بِك يَاام خَالِد
ايْن حُنَيْن اذَان
ام خَالِد: لَم تَأْتِي تَقُوْل بِأَنَّهَا تُرِيْد ان تُكَمِّل الْقِرَاءَه
طَيْف: لَيْس هَذَا وَقْت لِلْقُرَاءَه سَوْف اذْهَب
وَاجَلَبِهَا مِن رَقَبَتِهَا هُهُهُهُهُهُهُهُهُهُه
ام خَالِد: هُهُهُهُهُهُهُهُهُهُه وَانَا مِن انْصَارَك سِيْرِي لَهَا
ام فَيْصَل: اهْلِا ام خَالِد تَفَضَّلِي
طَيْف تَطْرُق بَاب جُنَاح اسْرَة ابُو خَالِد
حُنَيْن مُتُعْجِبِه مِن سَيَأْتِي فِي هَذَا الْوَقْت
اتَّجَهَت نَحْو الْبَاب :مِن مِن الْطَّارِق
طَيْف: افْتَحِي انَا الْعَجُوز الْسَّاحِرَه اتَيْت لَك مِن بَيْن الْنَّخِيل
حُنَيْن تَفْتَح الْبَاب: هَهَهَهَهَهَهَهَهَهَهَهَه تَفَضَّلِي ايَّتُهَا الْعَجُوز
طَيْف: انَا لَم اتِي حَتَّى اتْفَضَّل ارَدْت ان اخْذَك وَنَذْهَب لِلْفِيْلا
نَقْضِي الْوَقْت سَوِيا هَذِه الْلَّيْلَه

مَضَى الْمَسَاء بااجْتِمَاع الْنِّسَاء
مِن جَانِب
وَاجْتِمَاع الْرِّجَال مِن جَانِب اخِر
بَيْنَمَا فَيْصَل ادّى صَلَاة الْعِشَاء
وَغَط فِي سُبَات عَمِيْق
وَبَعْد ان انْتَهَى الْرِّجَال مِن تَنَاوُل الْطَّعَام
طَلَب ابُو فَيْصَل مِن يُوَسُف وَرَيَّان
ان يَتْرُكُوْه وَحْدَه مَع اخِيْه وَصِدِّيْق عُمُرِه ابُو خَالِد
تَعْجَب ابُو خَالِد وَكَان يَّتَسَأْل فِي سَرِيْرَتِه
عَن اي مَوْضُوْع سَيُحْدِثْه ابُو فَيْصَل
تَنَهَّد ابُو فَيْصَل : لَا اعْلَم عَن مَاذَا سَأُحَدِّثُك حَقِيَقه
وَلَكِنَّك اخِي وَيَجِب ان اخْبِرُك بِهَذَا الْامْر
مَاحَدَّث لَايَعْرِفُه احَد سِوَاي
ارِيْد ان تُشَارِكْنِي هَذَا الْهَم وَان تُسَاعِدَنِي فِي حِل هَذِه الْمُشْكِلَه
ابُو خَالِد: تَكَلَّم يِاأَبُو فَيْصَل سَأَكُوْن الَى جَانِبِك لَاتَخْشَى شَي
أَبُو فَيْصَل: الْقِصَّة بَدِائْت عِنَدَمّا سَكَن الَى جَانِبَا احَد الْجِيْرَان
قَبْل سَنَتَان تَقْرَيْبَا
كَان مِن بَيْن افْرَاد هَذِه الاسِرَه فَتَاة جَمِيْلَه جِدّا
مِن اب كِنِدِي وَام جَزَّائِرِيْه
شَاهَدْت ابْنِي فَيْصَل يُرَاقِبُهَا عَدَت مَرَّات
وَلَكِن كُنْت اقُوْل لَاشَي يَسْتَحِق ان احَدِّثُه مِن اجَلِه شَاب
يَجِب ان لَا اكْبِتْه
تَطَوُّر الْامْر وُتفَأْجَات
حِيْنَمَا وَجَدْتُّهَا فِي الْمَنْزِل جَاءَت لِزِيَارِه فَيْصَل
وَمِن ذَلِك الْلُّحَيْن اعْلِن صَدَقَتِه مَعَهَا
فَهُو مَعَهَا فِي اغْلَب الاوَقَات
اسْتَمَر مَعَهَا مُدَّه طَوِيْلَه وَفِي كُل مَرَّه كُنُت انْبِهُه
بِأَنَّه يَجِب ان تَكُوْن الْعَلَاقَه عَفِيْفَه وَنْظيفَه
وَكَان يَقْسِم لِي أَنَّهَا كَذَلِك
مَرَّت الْايّام وَبَعْد حَادِث فَيْصَل
بـ 5 أَشْهُر تَقْرِيْبا
رائِيَّتِهَا تُسْأَل عَن غُرْفَة ابْنِي فَيْصَل فِي احَد مَمَرَّات الْمُسْتَشْفَى
تَوَجَّهْت نَحْوَهَا
وَسَأَلْتُهَا عَن سَبَب قُدُوْمَهَا
قَالَت لِي انَهَا اتَت لِتُخْبِر فَيْصَل بِطَلَب انْفِصَالُهَا عَنْه
تفَأَجَاة لَقَد كَانَت مِّتْزَوْجِه مَن ابْنِي فَيْصَل سَرَّا وَنَحْن لَانَعْلَم شَي
اصَبْت بصَدَمِه عَنِّيْفَه وَقَالَت الْامْر لَيْس هَذَا وَحَسْب
انَا حَامِل مِن أَبْنُك
اخَذَتْهَا الَى الّحَدِيِقَه الْخَارِجِيّه وَرَجَوْتُهَا بَان لاتُخَبّر فَيْصَل بِأَمْر حَمْلَهَا
وِانَّنِي سَوْف احُل الْامْر وُدِّي دُوْن اي فَوْضَى
خُصُوْصَا ان فَيْصَل فِي اشَد حَالِات الْتَّعَب وَالَالَم وَكَان خَبَر مِثْل هَذَا
كَفَيْل بِأَن يُنْهِي حَيَاتِه
طَلَبْت مِنِّي ان تَرَاه وَوَعَدْتَنِي بَان لاتُخْبَرِه بِشَي
وَدَخَلَت الَيْه وَقَالَت لَه :
كُل شَي انْتَهَى بَيْنَنَا يَافَيَصّل
وَخَرَجْت تَارِكُه قَلْب فَيْصَل يُكَابِد الْالَم لِوَحْدِه
تَعِب فَيْصَل كَثِيْرا وَمَازَال
يُحِبُّهَا بَل يَعْشَقُهَا حَد الْجُنُوْن
وَحِيْنَهَا اخْبِرْنِي فَيْصَل بِأَمْر زَوْجَه مِنْهَا
وَانْه يَرْغَب بِتَطَلِيقِهَا
وَبِالْفِعْل حَدَث ذَلِك
وَبَعْد قُدُوَمَنَّا لِلْرِّيَاض تَلَقَّيْت اتِّصَال مِن جِيْنَا
تُخْبِرُنِي بِخَبَر وَضَعَهَا لْمَّوَلِدْتِهَا
الْمَوْلُودُه الَّتِي انَا جِدْهَا يَاابَو خَالِد
الْتَّعَب يُطَوِّقُنِي بَل يَكَاد ان يُصِيْب عّقْلِي بِالْجُنُوْن
مُنْذ مَهَتَفَتِهَا لِي وَانَا لَم اذَق لِنَوْم لَذَّه
لَا احَد يَعْلَم بِهَذَا الْشَّي ابَدَا
حَتَّى فَيْصَل ذَاتِه
انَا فِي حَيْرَه اسْعِفْنِي مَالَّذِي يُمْكِنُنِي فِعْلُه

أَبُو خَالِد : اوْوْوْه يَاابَو فَيْصَل كُل هَذَا يَحْدُث وَلاتُخْبَرَنِي سِوَى الان
لَا تَخَف يَااخَي كُل مُشْكِلَه وَلَهَا حَل
يَجِب ان تَجْتَمِع بْجَيْنا وَتُحِل الْامْر مَعَهَا
وَلَاتَنْسَى حَفِيْدَتُك يَجِب ان تَعِيْش فِي كَنَفِك وَكَنَف ابِيْهَا
أَبُو فَيْصَل: اخْشَى ان تَرْفِض جِيْنَا ان تُعْطِيْنِي حَفِيْدَتِي
أَبُو خَالِد : سَوْف اذْهَب مَعَك الَى كَنَدَا وَنِحَل الْامْر سَوِيا
ابُو فَيْصَل بِفَرَح: حَقّا سَوْف تُذْهِب مَعِي
أَبُو خَالِد: اجَل سَوْف اذْهَب مَعَك
اذْهَب وَاسْتِرَيْح يَاصَاحِبَي سَوْف يَكُوْن كُل شَي عَلَى مَايُرَام
وَفِي الْغَد سَوْف اعِد امُوْر سَفَرِي مَعَك لَاتَقْلَق

وَفِي صَبَاح الْغَد اسْتَيْقَظْت حُنَيْن بَاكِرَا
اتَّجَهَت الَى الْمَطْبَخ اعِدَّت كَوْب قَهْوَه
حَمَلَت كِتَابِهَا وَخَرَجْت لِلْخَارِج
فَهِي تُحِب نَسَمَات الْصَّبَاح الْبَارِدَه
جَلَسَت بِالْقُرْب مِن مَقَرُّهُم بَيْن شُجَيْرَات صَغِيْرَه
وَانَهَمَكَت بِالْقُرَاءَه بِشَغَف
فَيْصَل مُنْذ ان ادّى صَلَاة الْفَجْر
لَم يَعُد لِنَوْم فَلَقَد اخَذ كِفَايَتِه مِن الَرّاحُه
طَلَب مِن الْخَادِمِه ان تَجْلِب لَه الْافْطَار
مُنْذ مَرَضِه لَم يَطْلُب طَعَام بِرَغْبَه سِوَى الْيَوْم
قَد يَكُوْن عَقْد الْعَزْم عَلَى ان يَتَصَالَح مَع اعاقَتِه قُدِّر الامْكَان
بَعْد ان تَنَاوُل الْافْطَار اخَذ الْقُرْان الْكَرِيْم وَبَدَاء يَقْرَاء بِخُشُوْع
بَكَى كَثِيْرا
فَكَم كَان بَعِيْدا عَن رِحَاب الْلَّه
فَكَم قَصْر فِي حَق رَبِّه
وَظَلَم نَفْسَه
شِعْر بِرَاحِه عَجِيْبَه بَعْد ان انْتَهَى مِن قِرَاءَة
كِتَاب الْلَّه
كَانَت لَدَيْه رَغْبَه بَان يَجُوْل فِي رِحَاب الْمَزْرَعَه
طَلَب مِن الْخَادِمِه ان تُخْرِجُه لِلْخَارِج
وَبِالْفِعْل اخَذَتْه
وَعَبَر الْمَمَرَّات الاسْمْنَتِيْه كَان طَرِيْقُه
تَمَنَّى ان يَطَاء بِرِجْلَيْه فَوْق الْتُّرْبَه
وَلَكِن هَيْهَات
شَاهِد حَنِيْن مِن بَعِيْد
مُنْهَمَكه تَقْرَاء
كَان لَدَيْه رَغْبَه بَان يَقْتَرِب حَيْث تَجْلِس
تَبَسَّم مِن دَاخِلِه لِهَذِه الرَّغْبَه
وَطَلَب مِن الْخَادِمِه ان تَدْفَعُه بِهُدُوْء
حَتَّى لَاتَشْعُر حُنَيْن بِوُجُوْدِه
اقْتَرَبَت بِه الْخَادِمِه
وَظِل يُرَاقِب حَنِيْن مِن بَيْن الْشُّجَيْرَات الَّتِي لَايُمْكِنُه ان يَتَجَاوَزُهَا
رُفِعَت حُنَيْن رَاسِهَا
وَرائت عَيْنَيْن تُرَاقِبُهَا
مِن مَسَافِه لَيْسَت بِالْقَرِيبُه جَدَّا
عَرَفْت انْه فَيْصَل
حَمَلَت كِتَابِهَا وَاتَّجَهَت لجُنَحَهُم
مُسَتائِه مِن هَذَا الْتَّصَرُّف
كَانَت تُتَمْتِم
كَيْف يَسْمَح لِنَفْسِه بِهَذَا الْتَّصَرُّف
هَل يَعْتَقِد انَّه مَازَال فِي كَنَدَا
يَفْعَل مَايَحْلُو لَه
فَيْصَل: خُذِيْنِي يَا كَاتِي الَى حَمَام الَسَبَاحَه
طَلَب مِن كَاتِي ان تَتْرُكْه وَتَذْهَب
فَهُو يُحِب ان يَخْتَلِي فِي هَذَا الْمَكَان
وَكَعَادَتِه اغْمِض عَيْنَيْه
وَغَاص فِي مَاضِيْه
وَذِكْرِّيَاتِه
جِيْنَا لَا تَزَال تُلَازِمُه
كَلامَاتِهَا هَمَسَاتِهَا
مَلَامِح وَجْهِهَا
تَفَاصِيْل جَسَدِهَا
يَعْشَق جِيْنَا
تَنَهَّد عِنْدَمَا تُذْكَر كَلَامِهَا
وَان كُل شَي بَيْنَهُمَا انْتَهَى
اه يَاجَيْنا
لِمَاذَا تِرَّكْتِيْنِي فِي اشَد اوْقَاتِي
حَاجَه الَيْك

فِي هَذَا الْيَوْم الْكُل سَعِيْد
بَعْد ان اخْبِرْت كَاتِي ام فَيْصَل
بِأَن فَيْصَل طَلَب مِنْهَا اعْدَاد الْافْطَار لَه
وَانَّهاطْلّب مِنْهَا ان تَجُوْب بِه فِي انْحَاء الْمَزْرَعَه
فَرَحِه غَامِرُه كَسَت قُلُوْب اسْرَتِه

اخْبَرَ ابُوْ خَالِدٍ افْرَادُ اسْرَتِهِ
عَنْ مُشَارَكَتِهِ لَابَو فَيْصَلَ فِيْ الرِّحْلَه الَىَّ كَنَدَا
كَانَ قَرَارُ مُفَاجا للأَسِّرِهُ
وَفِيْ يَوْمِ الْجُمْعَه يُوَسُفَ وَخَالِدُ وَرَيَّانَ
يُوْدِعُوْنَ ابْوُخَالِدٍ وَابُوْ فَيْصَلَ
خَالِدٍ يُحَدِّثُ يُوَسُفَ:
اشْعُرُ بِأَنَّ خَلَفْ سَفَرِهِمْ امْرِ هَامَ
رَيَّانُ: لَا عَلَيْكَ يَاخَالِدُ لاتُشَغّلَ نَفْسَكَ
فَهُمْ يَخْبَأْنَ الْكَثِيْرِ عَنَّا
مُنْذُ قُدُوْمِ وَالْدُكِ وَهُمْ فِيْ اجْتَمِعَاتِ
وَمَا انَ نَدْخُلُ يَتَوَقَّفُونَ عَنْ الْحَدِيْثِ
يُوَسُفَ : اتْمَنَىَ انّ يَكُوْنَ الامْرُ خَيْرٌ
بَعْدَ عَوَّدْتُ الْشَبَابْ الَىَّ الْمَنْزِلِ
كَانَتْ امُّ خَالِدٍ وَحُنَيْنٍ عَلَىَ اسْتِعْدَادٍ
لِيَرْحَلُوْا مِنْ الْمَزْرَعَه
مُتَّجِهِيْنَ الَىَّ مَنْزِلِهِمْ
امّ خَالِدٍ تُعَانِقُ امّ فَيْصَلَ
امّ فَيْصَلَ: تَمَنَّيْتُ انّ تُبْقُوْا مَعَنَا اكْثَرَ
امّ خَالِدٍ: وَانَا وَاللَّهِ اتْمَنَىَ ذَلِكَ لَكِنْ تَعْلَمِيْنَ
خَالِدٍ لَدَيْهِ عَمِلَ وَيَجِبُ انْ نَعُوْدَ
بَيْنَمَا حُنَيْنٍ وَدَعْدَ وَطَيْفَ
يَحْتَضِنُ بَعْضٍ
وَلايَرَغبِنا بِالابْتِعَادِ
تُبَادِلُوَا الُعَنُوَايْنَ الِالِكْترونِيْهُ وَكَذَلِكَ
ارَقَامْ الْهَاتِفِ
وَكَانَ لَابُدَّ مِنْ الْوَدَاعِ
حُنَيْنٍ:طَيْفٌ ارِيْدُ انْ اطْلُبَ مِنْكَ طَلَبُ
طَيْفٌ: امْرِيْنِيّ فَانّا فِيْ خِدْمَتِكَ
ادْخَلْتَ حُنَيْنٍ يَدَيْهَا فِيْ حَقِيْبَتِهَا
وَاخْرَجَّتِهُمْ يَحْمِلْنَ كِتَابٍ
ارْجُوُكَ اعْطِيَ هَذَا الْكِتَابِ لِفَيْصَلِ
نَظَرَتْ طَيْفٌ الَىَّ الْكِتَابِ
كَانَ عُنْوَانُهُ قُوَّةً الْتَّفْكِيْرِ
لِلْدُّكْتُوْرُ: إِبْرَاهِيْمَ الْفَقِيْ
طَيْفٌ : حَسَنا اتْمَنَىَ انّ يَقْبَلُهُ
وَقَدْ اسْتُعِيْرِهُ مِنْهُ يَبْدُوَا انَّهُ كِتَابٌ رَائِعٌ
حُنَيْنٍ: وَفَوْقَ الْرَّائِعْ ايْضا
هَذَا كِتَابِيِّ الْمُفَضَّلِ وَلَكِنَّ فَيْصَلَ يَسْتَحِقُّهُ
عَادَتْ حُنَيْنٍ الَىَّ مَنْزِلِهِمْ
بَيْنَمَا طَيْفٌ فَيْصَلَ كَانَ يُلَازِمُهَا
لِاتُعَلِّمُ لِمَا تَشْعُرُ اتِّجَاهِ بِالمَسَؤُلَيْهُ
فِيْ كُلِّ مَرَّهْ تَخْتَلِيْ فِيْ نَفْسِهَا
تَجِدْهَا تَفَكَّرَ فِيْهِ
وَتُحَاوِلُ جَاهَدَهُ انّ لَاتَجْعَلْهُ يَأْخُذُ مِنْ فِكْرِهِ الْكَثِيْرِ
امّا فَيْصَلَ فَقَدْ قَبِلَ هَدِيَّةٌ حُنَيْنٍ
بِكُلِّ سِعَةِ صَدْرٍ
عَكْسُ مَاكَانَتْ تَتَوَقَّعُ طَيْفٌ
فِيْ كَنَدَا
أَبُوْ فَيْصَلَ وَأَبُوْ خَالِدٍ
يَسْتَعِدَّانِ لِلِقَاءِ جِيْنَا
أَبُوْ فَيْصَلَ مُظْطَرّبُ خَائِفٌ مِنْ رَدِّهِ فَعَلَ جِيْنَا
وَيُفَكِّرُ ايْضا بَرْدَهُ فَعَلَ فَيْصَلَ لَوْ عَلِمَ بِالْامْرِ
وَرَدَّهُ فَعَلَ جَمِيْعَ افْرَادُ عَائِلَتِهِ
رَبَتْ ابُوْ خَالِدٍ عَلَىَ كَتِفِ ابُوْ فَيْصَلَ:
لَاتَّفَكُّرِ كَثِيْرا بِعَوْنِ الْلَّهِ سَيَكُوْنُ كُلُّ شَيْ عَلَىَ مَايُرَامُ
هَيَّا
فَلَمْ يَتَبَقْىٍ عَلَىَ مَوْعِدَ لِقَائَنَا سِوَىْ الْقَلِيْلِ
نَهَضَ ابُوْ فَيْصَلَ مُتَثَاقِلُ
يَشْعُرُ بْزَحَمْ كَبِيْرٌ مِنَ الْالَمِ وَالافكَارٍ المُؤِالِمِهُ
تَجْتَمِعُ فِيْ رَاسِهِ
خَرْجا سَوِيا يَحُثُّونَ الْخَطَاءِ
وَقْفَا امَامٍ مُنَزَّلٌ جِيْنَا
فَلَمْ يَكُنْ بُعَيْدَ عَنْ مَنْزِلِهِمْ
طُرُقَا الْبَابِ
اتَاهُمْ صَوْتْ وَالِدَتِ جِيْنَا
فُتِحَتْ الْبَابِ وَاسْتَقْبَلَتْهُمْ بِالَّباقَهُ وَوَجْهُ مُبْتَسِمُ
ابُوْ فَيْصَلَ قَلْقْ يَقْلِبُ نَظَرَهُ فِيْ ابْوَابَ الْمَنْزِلِ
يَنْتَظِرُ جَسَدِ جِيْنَا انّ يُلَوِّحُ لَهُ
جُلِبَتْ امّ جِيْنَا الْقَهْوَهْ
مَاهِيْ الَا بِضْعٌ دَقَائِقَ حَتَّىَ
دَخَلْتَ عَلَيْهِمْ جِيْنَا
كَانَتْ هَادِئَهْ مِمَّا اشْعُرُ ابُوْ فَيْصَلَ
بِشَيْءٍ مِّنْ الَرّاحُهَ وَلَوْ كَانَتْ قَلِيْلُهُ
جِيْنَا: كَيْفَ هِيَ صِحَّةِ فَيْصَلَ الانَ
ابُوْ فَيْصَلَ: بِخَيْرٍ افْضَلَ مِنْ حَالِهِ فِيْ كَنَدَا
جِيْنَا: هَذَا قَدْرِهِ كَانَ فَتَىً طَيِبَ جَدَّا
أَبُوْ فَيْصَلَ: لَايُهِمْ مَاكَانَ سَابِقَا الْمُهِمْ مَايُضِلُّ عَلَيْهِ الْانَ
جِيْنَا : صَحِيْحٌ مَاتَقُوْلُ
أَبُوْ فَيْصَلَ : جِيْنَا طَلَبْتُ حَقِيقَتا انّ اقْبالِكِ وَذَلِكَ مِنْ اجْلِ حَفِيْدَتِيْ الْصَّغِيْرَهْ
جِيْنَا : تَقْصِدُ حَفِيْدَتُكَ سَارّا
أَبُوْ فَيْصَلَ : اسْمُهَا سَارّا اسْمٌ جَمِيْلٌ جِدّا
اجَلَّ اتَيْتُ مِنْ شَأْنِهَا ارِيْدُ انْ اخَذَهَا مَعِيَ
لَأَحْضَانِ أَبِيْهَا
وَقَفْتُ جِيْنَا وَاتَّجَهَتْ الَىَّ احَدٍ الْغُرَف
وَاسْتَدْارَتْ بَّأَتّجَاهُ أَبُوْ فَيْصَلَ وَقَالَتِ:
يَبْدُوَ انَّكَ نَسِيْتُ انَّنِيْ امَّهَا ايْضا
أَبُوْ فَيْصَلَ:
انَا مُقَدَّرٌ شُعُوْرُكَ وَلَكِنَّ
جِيْنَا مُقَاطَعَهُ لِأَبْوَ فَيْصَلَ:
لاتَبَرّرِ أَفْعَالَكَ فَأَنَا لَا ارْغَبُ بِمُكُوثِهَا عِنْدِيْ
فَانّا مَازِلْتُ شَابَهَ وَفِيْ بِدَايَهْ طَرِيْقِيْ وَلَا ارِيْدُ انْ تَكُوْنَ سَارّا عَائِقَا امَامِي
خُذْهَا فَانّا لَا ارِيْدُهَا
وَدَخَلَتْ وَاغّلَقّتُ بَابُ الْغُرْفَهْ مِنْ خَلْفِهَا

أَبُوْ فَيْصَلَ وَاجِمٌ فَهُوَ فِيْ صَدْمَهْ
لَمْ يَتَوَقَّعْ ابَدَا انَّ تَكُوْنَ هَذِهِ رَدَّهُ فَعَلَ جِيْنَا
ايَعُقَلُ انّ تَتَخَلَّىِ عَنْ ابْنَتِهَا بِهَذِهِ الْسُهُوْلَهْ
نَظَرَ فِيْ عَيْنَيِ ابُوْ خَالِدٍ الَّذِيْ لَمْ يَقُلْ حَالِهِ
عَنْ حَالِ ابُوْ فَيْصَلَ فَالدْهَشِهُ وَالْغَرْابَهْ تَعْتَلِيَهُ
فُتِحَ بَابُ تِلْكَ الْغُرْفَهْ الَّتِيْ دَخَلْتُهَا جِيْنَا
خَرَجَتْ تُحَمِّلَ بَيْنَ ذِرَاعَيْهَا تِلْكَ الْصَّغِيْرَهْ
وَفِيْ يَدِهَا الْاخْرَى تُحَمِّلَ حَقِيْبَةُ
رُمْتَ بِالحَقيبَهُ تَحْتَ قَدَمَيَّ ابُوْ فَيْصَلَ
وَوُضِعَتْ الْصَّغِيْرَهْ فِيْ احْضَانِهِ
جِيْنَا: هَذِهِ حَفِيْدَتُكَ اهْتَمَّ بِهَا
فَأَنَا احِبُّها ايْضا وَلَكِنْ مَنْ الْافْضَلِ لَهَا وَلمُسْتَقَبْلَهَا
انّ تَكُوْنُ فِيْ احْضَانِ ابِيْهَا
سَقْطَةِ دَمْعُهُ تَمَرَّدَتْ مِنْ عَيْنَيْهَا
اخْبَرَهَا عِنْدَمَا تَكْبُرُ انَّنِيْ احِبُّها وِانَّنِيْ اتَشَوَّقُ فِيْ يَوْمَا مَا لِلِقَاءِ بِهَا
وَعَادَتْ تَارِكَةً ابُوْ فَيْصَلَ الَّذِيْ كَانَ وَاجِمٌ
لَايَعْرِفُ كَيْفَ يُرَدُّ اوْ يَتَحْدُثُ
وَقَفَ ابُوْ خَالِدٍ حَمْلٍ الْحَقِيبَةُ عَلَىَ كَتِفِهِ
هِيّا يَا ابُوْ فَيْصَلَ يَجِبُ انْ نُغَادِرْ
وَقَفَ ابُوْ فَيْصَلَ يَحْمِلُ الْصَّغِيْرَهْ بَيْنَ يَدِهِ
وَدَعْ وَالِدَةٌ جِيْنَا وَخَرَجَ
حَثَّ الْخَطَاءِ نَحْوَ مَنْزِلِهِمْ
ابُوْ فَيْصَلَ يَنْظُرُ لِلصَغَيْرِهُ
كَانَتْ جَمِيْلَهْ جِدّا تُشْبِهُهُ امَّهَا كَثِيْرا
عَيْنَيْنِ رَمادِيَتَينَ
وَشَعْرُ خَمْرِيْ نَاعِمٌ
ابْتَسِمْ لَهَا وَلَعُذُوبَتِهَا
كَانَتْ مَرَحِهِ تُنَاغِيَ بَيْنَ يَدَيْهِ
وَصْلَا لِلْمَنْزِلِ
ابُوْ فَيْصَلَ: انْظُرْ الَىَّ حَفِيْدَتِيْ كَمْ هِيَ جَمِيْلَهْ
ابُوْ خَالِدٍ يَحْمِلُهَا بَيْنَ ذِرَاعَيْهِ :مَاشَاءَ الْلَّهُ تَبَارَكَ الْرَّحْمَنُ
وَبَدَاءً يُلَاعِبُهَا وَيُنَاغَيُّهَا
وَسَارَا كَانَتْ تُجَارِيْهِ وَتَنْغِيّ بِفَرَحٍ
ابُوْ فَيْصَلَ مُسْنَدُ رَاسِهَا عَلَىَ ذَلِكَ الْمِقْعَدْ:اهٓ كَيْفَ سَنَهْتمّ بِهَا يَا ابُوْ خَالِدٍ
وَكَيْفَ سَأُخْبِرُ فَيْصَلَ وَاسْرَتِيّ
انَا مَايُهَّمَنِي بِالْامْرِ هُوَ فَيْصَلُ اعْلَمُ انَّهُ لَنْ يَتَحَمَّلَ هَذَا الْخَبَرِ
أَبُوْ خَالِدٍ: لَاتَهْتَمْ سَيَكُوْنُ كُلُّ شَيْ عَلَىَ مَايُرَامُ
مَارَائِيكِ انّ اخَذَهَا مَعِيَ وَتَبْقَىَ انْتَ هُنَا
سْأَخَذَهَا لِمَنْزِلِيٌّ وَنَهْتَمَّ بِهَا وَحِيْنَ تَعُوْدُ مِنْ كَنَدَا تُحَلُّ الْامْرِ
مَعَ فَيْصَلَ وَاسُرَتكِ
ابُوْ فَيْصَلَ: اجِدُ الْامْرِ صَعْبٌ قَلِيْلا ارِيْدُهَا انّ تَعِيْشُ فِيْ كَنَفِ جَدَّتِهَا
أَبُوْ خَالِدٍ : سَتَعِيشُ بِعَوْنِ الْلَّهِ وَلَكِنّ هَذَا حَلُّ مُؤَقَّتَ بَيْنَمَا
تَنْحَلُّ جَمِيْعِ الْامُوْرِ
أَبُوْ فَيْصَلَ: كَيْفَ سَنَهْتمّ بِهَا انَا وَانْتَ خِلَالَ الْيَوْمَيْنِ الْقَادِمَيْنِ
ضَحِكَ ابُوْ خَالِدٍ: لَا تَقْلَقْ الْصَّغِيْرَهْ يَبْدُوَ انَّهَا طَيْبَهْ وَسَوْفَ تَعَامَلْنَا بِالْاحْسَانِ
لَا عَلَيْكَ انَا سَوْفَ اهْتَمَّ بِأَمْرِ غِذَائِهَا وَاعَدَّ لَهَا الْحَلِيْبَ
امّا انْتَ فَيَجِبُ انّ تَهْتَمُّ بِأَمْرِ نَظَافَتِهَا الْشَّخْصِيَّهْ لِانَّكَ جِدْهَا هُهُهُهُهُهُهُهُ
أَبُوْ فَيْصَلَ: اخَذَتْ الْامْرِ الْسَّهْلِ وِاسنِدتُ الَيَّ اصْعَبَ الْامُوْرِ
ايْنَ انُتُيُ يَا امَّ فَيْصَلَ
أَبُوْ خَالِدٍ: هُهُهُهُهُهُهُهُهُهُهُهُ لَيْسَ هُنَاكَ مَنْ احَدٌ لاتُنَادِيّ كَثِيْرَا هَذِهِ مُهِمَّتَكَ ايَهّ هُالجِدّ الْكَسُولُ
مَكَثَتْ الْصَّغِيْرَهْ تَحْتَ رِعَايَةِ
جِدْهَا وَابُوْ خَالِدٍ لِثَلَاثَ ايَّامٍ
بَيْنَمَا كَانَ ابُوْ فَيْصَلَ يُعَدُّ لَهَا
اوَّرَقَّ الْسَّفَرِ
لِتَرْحَلَ الَىَّ مَسْقَطُ رَاسْ ابِيْهَا
وَالَى وَطَنِهَا الَّتِيْ سَوْفَ تَتَرَبَّى فِيْهِ
وَتَنْتَمِيْ الَيْهِ
وَفِيْ الْمَطَارِ
ابُوْ خَالِدٍ يَحْمِلُ الْصَّغِيْرَهْ عَلَىَ كَتِفِهِ
ابوَفَيَصّلَ: ارجوووِوكَ اهْتَمَّ بْسَارّا
سَارَ امَانِهِ فِيْ عُنُقِكَ
ابُوْ خَالِدٍ: لَاتَخْشَىَ شَيْءٍ يَا ابُوْ فَيْصَلَ
سَارّا ابْنَتَيَّ
هَيَّا تُشَجِّعُ وَسَتَكُوُنُ سَارّا فِيْ انْتِظَارِكَ بَعْدَ سِتَّةِ اشْهُرِ
لِتَأْخُذَهَا الَىَّ حِضْنِ ابِيْهَا وَجَدْتُّهَا
أَبُوْ فَيْصَلَ: بِأُذُنِ الْلَّهِ سَوْفَ اعُوْدُ وَاخَذَهَا مِنْكَ وَاحَلْ جَمِيْعِ امُوْرِي
أَخَذَ سَارّا مِنْ حُضْنِ ابُوْ خَالِدٍ
طَبَعٌ عَلَىَ خَدِّهَا قَبْلِهِ طَوِيْلَهْ
تَمَرَّدَتْ دَمْعَهُ مِنْ خَدِّهِ سَقَطَتْ عَلَىَ وَجْهِ الْصَّغِيْرَهْ
مَسَحَهَا وَنَظَرَ فِيْ عَيْنَيِ سَارّا
سَأَفْتَقِدُكْ كَثِيْرا يَاصَغَيرَتِيّ
قِطَعُ عَلَيْهِ حَبْلُ افْكَارِهُ
صَوْتْ الْنِّدَاءَ لِلْرُّكَّابِ لِتَوَجُّهِ للرَحَلَّهُ
حَمْلٍ ابُوْ خَالِدٍ الْصَّغِيْرَهْ
وَوَدَّعَ صَدِيْقٍ عُمُرِهِ
وَحَثَّ الْخَطَاءِ بِسُرْعَهّ
بَيْنَمَا ظَلَّ ابُوْ فَيْصَلَ يَنْظُرُ الَيْهِمْا
حَتَّىَ غَابَا عَنْ نَاظِرَيْهِ
وَفِيْ الْرِيَاضْ
خَالِدٍ يَنْتَظِرُ وَالِدِهِ
يَنْظُرُ الَىَّ سَاعَتَهُ وَيَتَلَفَّتُ بَاحَثَ عَنْ
وَالِدِهِ بَيْنَ الْقَادِمِيْنَ
تِفَجَاءً بِوُقُوْفِ ابِيْهِ امَامَهُ حَامِلٌ بَيْنَ يَدَيْهِ
طِفْلَهْ صَغِيْرَهُ
قَبْلَ رَاسْ وَالِدِهِ الْحَمْدُلِلَّهِ عَلَىَ سَلَامَتِكَ
حَمْلٍ حَقَائِبَهُ
خَالِدٍ: وَالِدَيَّ مِنْ هَذِهِ الْصَّغِيْرَهْ
أَبُوْ خَالِدٍ: سَأَحْكِيْ لَكَ الْامْرُ فِيْ الْسَّيَّارَهْ
وَفِيْ الْمَنْزِلِ
حُنَيْنٍ وَامِّ خَالِدٌ فِيْ اسْتِقْبَالِ أَبُوْ خَالِدٍ
مُدَّ ابُوْ خَالِدٍ سَارّا لِحَنِينِ
حُنَيْنٍ تَقَبَّلْ الْصَّغِيْرَهْ
مِنْ هَذِهِ يَاابِيّ
جَلَسَ ابُوْ خَالِدٍ عَلَىَ الارِيكَهُ
الْحِكَايَهْ طَوِيْلَهْ يَاحُنِينَ
حُنَيْنٍ: مَااجْمَلَهَا وَلَكِنْ يَجِبُ انْ تُخْبِرُنِي بِالحِكَايَهُ
هَهَهَهَهَهَهَهَهَ انْظُرْ الَىَّ عَيْنِيْ وَلَدْتِي بِدَاءِ الْشَّكِّ يَسَاوِرُهَا
ابُوْ خَالِدٍ: هُهُهُهُهُهُهُهُهُهُهُهُهُهُهُ
وَاخَذَ يَسْرُدُ لَهُمْ حِكَايَةُ سَارّا الْصَّغِيْرَهْ
حُنَيْنٍ شَعَرْتُ بِطَعَنَاتٍ فِيْ صَدْرِهَا
عَلَىَ حَالٍ هَذِهِ الْصَّغِيْرَهْ
نَظَرْتُ فِيْ عَيْنَيِ امَّهَا الوْجَمِهُ مِنْ الْصَّدْمَه: تَوَقُّعِيّ كُلِّ شَيْ
يَاأُمِّيِّ فِيْ هَذِهِ الْايّامُ
امّ خَالِدٍ: كَيْفَ لَامَ انّ تَتَخَلَّىِ عَنْ قَطَعَهُ مِنْهَا
كَانَ الْلَّهُ فِيْ عَوْنِ امّ فَيْصَلَ سَيَكُوْنُ الْامْرِ كَبِيْرٌ عَلَيْهَا
أَبُوَخَالِدٍ: سَوْفَ تَكُوْنُ الْصَّغِيْرَهْ فِيْ رِعَايَتَنَا حَتَّىَ يَعُوْدَ
ابُوْ فَيْصَلَ مِنْ كَنَدَا بَعْدَ سِتَّهْ اشْهُرِ
وَيُحِلُّ امُوْرِهِ العائِلَيْهُ كَانَ الْلَّهُ فِيْ عَوْنِهِ
حُنَيْنٍ: سَوْفَ تَكُوْنُ فِيْ عَيْنَيِ هَذِهِ الْصَّغِيْرَهْ لَاتَخْشَىَ شَيْ يَأْبَيْ
حُنَيْنٍ اصْبَحْتُ كَا الْامُّ لِسَارّا
تَنَامُ فِيْ احْضَانُهَا تَرْعَهَا بِكُلِّ حُبْ
وَسَارَا اصْبَحْتُ مُتَعَلَّقُهُ فِيْ حَنِيْنٍ كَثِيْرا
لَنْ تَنْسَىْ حُنَيْنٍ مَاحَيْيِتْ ذَلِكَ الْيَوْمِ الَّتِيْ نَطَقَتْ لَهَا سَارّا بمَامّا
سَقَطَتْ دَمَوّوّوّع حُنَيْنٍ وَاحْتَضَنَتْ صَغِيْرَتِهِا
الَّتِيْ كَانَتْ كَأَبْنَتِهَا تَمَامَا
وَبَعْدَ مُضِيِّ ارْبَعَهْ اشْهُرِ
وَفِيْ الْسَّاعَهْ الْخَامِسَهُ عَصْرَا
مِنْ يَوْمِ الْخَمِيْسِ
رَنْيَنُ هَاتِفَ ابُوْ خَالِدٍ يَصْدَعُ فِيْ الْصَالُهُ
نَظَرَ ابُوْ خَالِدٍ الَىَّ الْشَّاشَهِ
رَقِمٌ غَرِيْبٌ لَا يَعْرِفُهُ رَدَّ
الْمُتَّصَلِ: الْسَّلَامُ عَلَيْكُمْ
ابُوْ خَالِدٍ: وَعَلَيْكُمْ الْسَّلامْ وَالرَّحْمَهْ
الْمُتَّصَلِ: مَعِيَ الْاخُ عَبْدِالْرَّحْمَنِ خَالِدٍ الْ...............
ابُوْ خَالِدٍ: نَعَمْ يَا اخِيْ
الْمُتَّصَلِ: انَا سَلْمَانَ رَاشِدٍ
مِنْ السْفَارِهُ الْسُعُوُدِيِهَ فِيْ كَنَدَا
تَلْقَىَ ابُوْ خَالِدٍ كَامِلٍ الْاتِّصَالِ
رَمَىَ بِالْهَاتِفِ وَهُوَ وَاجِمٌ
وَجْهَهُ اصْفَرَّ
شَفَتَيْهِ تَرْتَجِفُ
أَمْ خَالِدٌ: ابُوْ خَالِدٍ مَاالامْرِ مَابِكَ
وَلَازَالَ ابُوْ خَالِدٍ وَاجِمٌ لَايَسْتَطِيْعُ الْحَدِيْثِ
امّ خَالِدٍ: حُنَيْنٍ حَنِيْنُ حَنْيِـــــــــــــــــنَ
حُنَيْنٍ اتَتْ مُسْرِعَهْ
مَاالامْرِ امِيْ
امّ خَالِدٍ: بِسُرْعَهّ اجَلْبيّ مَاءً لِوَالِدِكَ
جُلِبَتْ حُنَيْنٍ الْمَاءِ
وَغَسَلْتَ وَجْهَهُ وَلَدَهَا بِهِ
ابُوْ خَالِدٍ سَالَتْ الْدَمُوُوُوُع عَلَىَ خَدِّهِ بِغَزَارَهُ
وَنَطَقَ بِصَوْتٍ لَايَكَادُ انّ يَسْمَعُهُ احَدٌ
لَقَدْ رَحَلَ ابُوْ فَيْصَلَ

تجربه غير مكتمله

هناك 24 تعليقًا:

  1. سؤال صريح ؟
    هل هذه الكلمات من خط يدك أم منقولة
    عادي قول الحقيقة لأنني لم أبحث عنها في قوقل

    ردحذف
  2. وانا لا اقول سوى الحقيقه والله
    نعم هي من خط يدي ومن نزف قلمي فأنا لا انسخ شي والصقه هنا الا ماهو لي ومنشور بأسمي شوق نجد
    كل ما ينشر في قلوب حالمه من كتابات تصاميم صور عدستي
    كلها لي وبيدي والله يشهد على ذلك

    ردحذف
  3. منذ متى وأنت تملكين هذه الموهبه

    ردحذف
  4. منذ المرحله المتوسطه وانا اكتب ولدي محاولات قصصيه غير ناجحه وغير مكتمله

    ردحذف
  5. بصراحة أنت مملكة مليئة بالمواهب منذ فترة وأنا أتابع قلمك ويشدني كثيراً ماتكتبه
    لديك القدرة في الإخراج
    رواياتك للقصص ساحرة بل أنت ساحرة ؟ للقلوب أقصد
    ياليت تكملين القصة ولو نسج من الخيال

    ردحذف
  6. ولماذا بدأت تكتب صغيراً وماالسر الدافع لذلك
    كيف بدأت الموهبة
    هل يوجد من تقتدي به من خلال تلك الموهبه
    كم تقرأيومياً (الصدق)
    هل أنت شخص حزين أم مسرور
    هل أنت متفائلة
    إلى ماذا تميل في غالب كتاباتك
    هل للغرور مكان في شخصيتك
    الروايات المفضلة لديك
    مارأيك في مايخطه قلمك
    هل تتحدث مع نفسك في الخلوات
    هل تتطلع للمستقبل
    ماذا تتمنى شوق نجد
    الوقت المضل لديك للكتابة
    ها تحب النقد

    ردحذف
  7. لماذا بدائت اكتب في سن صغير قد يكون بسبب ظروف تحيط بي
    تلك الفتره كشخص من ابراز سماته انه حساس
    بدات الموهبه بدفتر اخترته بعنايه اخفيه عن انظار الكل
    ليس لدي من اقتدي به في موهبتي فهي تخرج مابداخلي لذلك لامجال للاقتداء
    على حسب تمر ايام لا اقراء وتمر فترات اقراء يوميا فيها
    واحب ان اقراء قبل ان انام اغلب الاحيان
    اممممم هل انا حزين ام مسرور الحقيقه انني اتقلب بين الامرين
    بخصوص التفائل فانا متفائله واسعى لتفائل والايجابيه
    اغلب كتباتي خواطر نفس
    واحيان يكون خيال لا على ارض الواقع
    بخصوص الغرور لاوجود له في حياتي ولله الحمد
    والصفه التي لايمكنني تقبلها في الطرف الاخر هو الغرور
    افضل الروايات التي تتناول قضايا من الواقع وكذلك الرومانسيه ولابأس بالروايات البوليسيه
    مايخطه قلمي متواضع جدا واقل من العادي
    التحدث في الخلوات :
    كثيرا جدا فانا اتحدث في الخلوات اكثر شي في حياتي
    واخوض حوارت ونقاشات حاده كذلك
    اتطلع لمستقبل مشرق بعون الله
    اتمنى ان اكون انسانه تعطي من حولها اكثر مما تأخذ
    اتقبل النقد البناء الذي يدفعني لصعود نحو القمه

    &لقد اشعرتني انني في حوار صحفي هل تعتقد انه سيأتي هذا اليوم الذي اترقب فيه صدور حوار معي في جريده صباحيه ممزوجه برغبه بارتشاف فهوة مره

    ردحذف
  8. لا والله لست متضايقه ابدا
    بل ممتنه لك كثيرا اخي الفاضل

    ردحذف
  9. لا عليك سأحاول ان اشعل رغبتي في الكتابه من اجل نصك
    كم من المده التي ستمنحها لي حتى اضع النص بعون الله بين يدك

    ردحذف
  10. وماهي المرحله العمريه لطلاب

    ردحذف
  11. الله يوفقك يا شوق نجد
    والله ثم والله ثم والله إني ما أعرف كيف أقوم برد الجميل لك
    مصممي الكبير أنا أعلم إنك قدها وقدود أنا ليست لدي القدرة الكاملة في إخراج نص هادف كما تملكين
    وذهبت إلى جرير اليوم جلست ساعة أحاول أجمع شي أستطيع من خلاله أنا أصل لهدفي المنشود ولكنني خرجت صفر اليدين
    الصف السادس
    مدة البرنامج يوم كامل
    الفقرات جمعت بعضها ومنها
    القرآن الكريم
    الإذاعة وهي باللغة الإنجليزية
    كلمة أحد الطلاب عن المعلمين
    مسابقة
    عروض بهلوانية يقدمها مجموعة من الطلاب
    معرض مفتوح
    مسرحية من تأليف المصمم
    توزيع الجوائز

    ردحذف
  12. لاعليك نحن اخوه
    وخدمة الطيبين تربح لاتخسر
    في تاريخ متى سيقام هذا الحفل
    حتى اعرف المده المتاحه لي لكتابة النص

    ردحذف
  13. نهاية الفصل الثاني ولكن العمل يحتاج لعمل بروفات مكثفة هل عندك قصة أو مشهد أو فكرة مشابهه تحكي هذا الواقع
    أسأل الله لك التوفيق أنا ممتن لك ومتحمس جداً جداً لقراءةالقصة

    ردحذف
  14. لدي فكره ساعرضها عليك ان كانت تناسبك اولا حدد ذلك دون اي مجامله
    الفكره ان يكون حوار بين ثلاثه طلاب يطمحون لخوض تجارب
    في حياتهم الأول يختار الخوض بتجربة التعليم والأخر تجربة الطب والثالث تجربة الابوه
    يتم اعداد تصوير خارجي لهم فا الاول يعرض له مشهد في الصف يزاول عمله ويوجه مشكلة عدم الانظباط وقل الاحترام من الطلاب
    الثاني يعرض له ايضا تصوير خارجي وهو يزاول عمل الطب
    ومايواجه الطبيب من متاعب في عمله
    والثالث يعرض له بتصوير خارجي مشهد لاب ويعاني من احد ابنائه وكيف يتعب ويشقى جميعها تكون عروض تصويريه خارجيه بلا صوت
    يجتمع هؤلا الطلبه بعد خوض تجاربه ويدور بينهم حوار عن تجاربهم وعن ماوجهواه من صعوبات
    وهنا يعتمد على النص الذي سوف اكتبه لك

    مارائيك بصراحه؟

    ردحذف
  15. يعني أفهم إني أقدر أوضح لهم المستقبل الصحيح من خلال المشهد ولكن مصممي أخشى أن تكون حيازية في نظر الطلاب للطبيب ويهمشون ويتجاهلون قدر المعلم
    ولاتنسى أن يكون الدور مختلط بين الكوميدي والجدية وأنا في آخر الأمر تلميذ في مدرستك
    أنا أنتظر الرواية ثم أقرر ولا تعليق من الصغير على الكبير
    آسف

    ردحذف
  16. ليست انحيازيه الهدف هو توضيح ان كل عمل له متاعب ومشاق
    وان يعيشوا واقع (المهن او الاشخاص) ويلمسوا جانب التعب خصوصا عندما لايقدر الاخرون تلك الجهود
    ليس لي في الكوميديا كثيرا اجد نفسي في الكتابه جديه اكثر
    ويجب ان تعرف ان هناك فرق شاسع بين النص الروائي والنص المسرحي

    ردحذف
  17. آسف على الإنقطاع الطويل
    أنتظر المسرحية يا مبدع

    ردحذف
  18. >>>( تحمل قلما جافّا ودفترا، ملمّة بكل جزيئات شعرها، وفي عينها نظرة جادّة لاتوحي بأية رحمة)
    بس لاتخافين ترى قلبها طيب.. :)
    ..
    بارك الله في قلمِ يبثّ جمالا مثل ماحباك الله به
    وقفت على حكاية رحيل، وأتممت قرائتها مرتين فخرجت بما خرجت به من نظرتي البسيطة بالاتي.. فأمعني النظر غاليتي..
    1:عنونتي نصّك بـ حكاية رحيل، وإن كنت أرى أن مفهوم قصة هو الاجدر والأولى، لأن الحكاية تحكي أحداثًا خيالية بعكس القصة فأحداثها واقعية،بمعنى أن قد تحدث على أرض الواقع وهذا الحاصل مع نصّك..
    2:فكرتك العامة التي حملها نصّك رائعة، وتوصيل تلك القصة بتلك الاحداث جميل أيضًا..
    3:أحداث القصة وأفكارها تحتاج لبعض الربط حتى تكتمل فيها الروعة وينزاح التخلخل عنها..
    4: بالاضافة إلى بعض الاخطاء النحوية والاملائية والكتابية..
    5: لديك حس جميل وعاطفة صادقة وكلمات عميقة..
    6: بوركت خطاك يا غالية ومزيدًا من عطائك الجميل، لنرتشف بعضًا من الجمال..
    ،،
    تحية عبقة وقبلة أطبعها على وجنتك...

    ردحذف
  19. أحسن الله عزاءك في المخرج
    وين وصلت المسرحية يا دكتورة شوق

    ردحذف
  20. استاذي الفاضل اسفه والله على التأخير عندي ظروف
    منعتني والله من الكتابه فأنا مشغوله جدا جدا الايام الماضيه
    ولا زلت
    لم انسى وعدي والله وسيكون النص امامك قبيل العوده للمدارس
    اريد ان اسئلك هل ستكون المسرحيه كما قلت لك فكرتها
    حتى اعرف النص لان النص يحدد الشخصيات وسير المسرحيه بأكملها لن اكتب شي حتى ترد

    ردحذف
  21. أسأل الله أن يشغلك في طاعته
    وأن ييسر لك أمرك وأن يسخر لك ما أردت
    مصممتي الفاضله معاك وقت كثير لك الحرية في الإختيار هي مسرحية لم أختر لها عنوناً بعد وبودي أن يكون مضمونها حول أحداث التعليم حالياً مع الطلاب
    من خلال كتاباتك في محطات قلم إنت قدها وقدود يا شوق

    ردحذف
  22. ألف مبروك السبت إجازة
    معاك وقت إضافي انت والمخرج
    شد حيلك

    ردحذف